في سابقة من نوعها، تبني سنغافورة مدينة جديدة تحت الأرض، ذات أعمدة ممتدة تسحب ضوء النهار إلى أعماق الطبقات الأرضية، هربا من مشاكل الكوكب المناخية والانبعاثات الكربونية التي تعاني منها مدن العالم كافة. وفي تقرير بثه تلفزيون BBC أعلنت نيويورك البدء في إنشاء متنزه تحت الأرض بواحات مضاءة من أشجار النخيل وسراب السماء. فيما تعتمد لندن وموسكو خطة نزولا في الأرض، إثر محدودية التمدد الأفقي والعمودي على الكوكب. وأكد علماء مناخ بريطانيون أن الحياة تحت الأرض أكثر استقرارا خصوصا أن حرارتها تقارب الراحة الحرارية للجسم البشري عكس سطح الأرض، نتيجة دوران الكوكب وتأثره بضوء الشمس. لافتين إلى أن الحياة داخل كهف مغمور صحية أكثر، إذ تصل مستويات الرطوبة إلى 50% ما ينفي الحاجة لمكيفات الهواء التي تجعل الهواء جافاً. ومن حسنات الناطحات تحت الأرض، خاصة الأسطوانية منها، مقاومتها للزلازل أفضل من ناطحات السحاب المعروفة. علاوة على استجابتها لبناء الدوائر الهيدروليكية ما يطور ويدمج تقنية الطاقة الحرارية، وتحسين كفاءة الطاقة بنسبة 300-500%.